عن ابن عباس:{وَإِنَّا لَمُوَفُّوهُمْ نَصِيبَهُمْ غَيْرَ مَنقُوصٍ} ، قال: ما وعدوا فيه من خير أو شر.
وقوله تعالى:{وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} ، أي: أن جميعهم والله {لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ} .
قال البغوي: الأصل فيه: وإن كلاً لمن فَوُصِلَتْ (مِنْ) الجارّة (بما) فانقلبت النون ميمًا للإِدغام، فاجتمعت ثلاث ميمات فحذفت إحداهنّ فبقيت (لمّا بالتشديد، و (ما) هنا بمعنى: (من) وهو اسم لجماعة الناس.
وعن سفيان في قوله:{فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ} ، قال: استقم على القرآن.
وقال ابن زيد في قوله:{وَلاَ تَطْغَوْاْ} ، قال: الطغيان: خلاف الله وركوب معصيته ذلك الطغيان.
وعن ابن عباس في قوله:{وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ} يعني: الركون إلى الشرك. وقال أبو العالية: لا ترضوا أعمالهم. وعن ابن عباس: لا تميلوا. وقال ابن زيد: الركون الإِرهاق.
وعن مجاهد: أقم الصلاة طرفي النهار قال: الفجر وصلاتي العشيّ، يعني: الظهر، والعصر، زلفاً من الليل قال: المغرب والعشاء، {إِنَّ الْحَسَنَاتِ} الصلوات، {يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} . وعن ابن مسعود قال: قال جاء رجل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله إني وجدت امرأة في بستان، ففعلت بها كل شيء، غير أني لم أجامعها قبّلتها ولزمتها ولم أفعل غير ذلك، فافعل بي ما شئت، فلم يقل له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -