عن ابن عباس في قوله:{إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} ، قال: كانت رؤيا الأنبياء وحيًا. وقال قتادة:
الكواكب إخوته والشمس والقمر أبواه. وقال السدي: نزل يعقوب الشام فكان همّه يوسف وأخاه فحسده إخوته لما رأوا حبّ أبيه له، ورأى يوسف في المنام كأن أحد عشر كوكبًا والشمس والقمر له ساجدين، فحدّث أباه بها فقال:{يَا بُنَيَّ لاَ تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَى إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُواْ لَكَ كَيْداً إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} .
وعن قتادة:{وَكَذَلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ} فاجتباه واصطفاه وعلّمه من عبر الأحاديث. وقال مجاهد: عبارة الرؤيا. قال ابن زيد: وكان يوسف أعبر الناس.