الشيطان الساقي ذكر يوسف للملك، تقديره: فأنساه الشيطان ذكره.
وقال ابن عباس - وعليه الأكثرون -: أنسى الشيطان يوسف ذكر ربه حين ابتغى الفَرَج، من غيره واستعان بمخلوق، وتلك غفلة عرضت ليوسف من الشيطان {فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ} وأكثر المفسرين على أن البضع في هذه الآية سبع سنين. انتهى ملخصًا.
قال السدي: إن الله أرى الملك في منامه رؤيا هالته، فرأى:{سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلاَتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ} فجمع السحرة، والكهنة، والقافة، فقصّها عليهم، فقالوا: أضغاث أحلام
وما نحن بتأويل الأحلامِ بعالمين. وعن ابن عباس: قوله: {أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ} ، قال: مشتبهة. وقال الضحاك هي الأحلام الكاذبة.
وقال ابن كثير: اعتذروا إليه بأنها {أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ} ، أي: أخلاط أحلام اقتضته رؤياك هذه، {وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الأَحْلاَمِ بِعَالِمِينَ} ، أي: لو كانت رؤيا صحيحة