قال ابن إسحاق: وخرجوا إلى مصر راجعين إليها {بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ} أي: قليلة لا تبلغ ما كانوا يتبايعون به، إلاَّ أن يتجاوز لهم فيه، وقد رأوا ما نزل بأبيهم، وتتابع البلاء عليه في ولده وبصره، حتى قدموا على يوسف {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَيْهِ قَالُواْ يَا أَيُّهَا الْعَزِيزُ} رجاء أن يرحمهم في شأن أخيهم، {مَسَّنَا وَأَهْلَنَا الضُّرُّ وَجِئْنَا بِبِضَاعَةٍ مُّزْجَاةٍ} قال ابن عباس: [رثة المتاع] : خلق الحبل، والغرارة، والشيء وقال الضحاك: كاسدة لا تنفق.
{فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ} ، قال ابن إسحاق: أي: أعطنا ما كنت تعطينا قبل فإن بضاعتنا مزجاة، {وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} ، قال السدي: تفضل علينا. وعن سعيد بن جبير:{فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا} لا تنقصنا من السعر من أجل ردي دراهمنا، {إِنَّ اللهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ} ، قال ابن