عن ابن عباس في قوله:{وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ قَالَ أَبُوهُمْ إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ} ، قال: هاجت ريح فجاءت بريح يوسف من مسيرة ثمان ليال، فقال:{إِنِّي لَأَجِدُ رِيحَ يُوسُفَ لَوْلاَ أَن تُفَنِّدُونِ} ، قال تسفّهون، ... {قَالُواْ تَاللهِ إِنَّكَ لَفِي ضَلاَلِكَ الْقَدِيمِ} ، يقول: خطئك القديم. قال سفيان: من حبّك ليوسف.
قال ابن إسحاق:{فَلَمَّا أَن جَاء الْبَشِيرُ} ألقى القميص عَلَى وَجْهِهِ {فَارْتَدَّ بَصِيراً قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ مِنَ اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ * قَالُواْ يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا إِنَّا كُنَّا خَاطِئِينَ * قَالَ سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّيَ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} ، قال ابن جريج: أخر ذلك إلى السحر.
قال السدي: فحملوا إليه أهلهم وعيالهم، فلما بلغوا مصر كلّم يوسف الملك الذي فوقه فخرج هو والملوك يتلّقونهم، فلما بلغوا مصر قال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين.
{فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} . قال حجاج: بلغني أن يوسف والملك خرجًا في أربعة آلاف يستقبلون يعقوب وبنيه: وعن ابن إسحاق: {فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ} ، قال: أباه وأمه. وعن مجاهد:{وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} ، قال: السرير، {وَخَرُّواْ لَهُ سُجَّداً} ، قال ابن إسحاق: وقعوا له سجودًا وكانت تلك تحية الملوك في ذلك الزمان، أبوه وأمه وإخوته. وعن سلمان