فيخبرونهم به، فإذا رأوا شيئًا مما قالوا قد كان صدّقوهم بما جاؤوهم به من الكذب. وقال الضحاك: كان ابن عباس يقول: إن الشهب لا تقتل، ولكن تحرق، وتخبل، وتجرح من غير أن تقتل. وقال ابن جريج: الرجيم الملعون.
وقوله تعالى:{وَالأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ شَيْءٍ مَّوْزُونٍ} ، قال ابن عباس: معلوم. وقال مجاهد: مقدور بقدر
{وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} ، قال مجاهد: الدواب والأنعام. وعن ابن مسعود قال: ما من عام بأمطر من عام، ولكن الله يقسمه حيث شاء، عامًا ها هنا، وعامًا ها هنا، ثم قرأ:{وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلاَّ عِندَنَا خَزَائِنُهُ وَمَا نُنَزِّلُهُ إِلاَّ بِقَدَرٍ مَّعْلُومٍ} .
وقال الضحاك في قوله:{وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} الرياح يبعثها الله على السحاب فتلقّحه فتمتلئ ماء. وعن عبيد بن عمير قال: تبعث المبشّرة فَتَقُمُّ الأرض قَمًّا، ثم يبعث الله المثيرة فتثير السحاب، ثم يبعث الله المؤلّفة فتؤلّف السحاب، ثم يبعث الله اللقواقح فتلقّح الشجر، ثم تلا عبيد: ... {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} . وقال قتادة: لواقح السحاب، وإن من الريح عذابًا وإن منها رحمة. وقال ابن مسعود: يبعث الله الريح فتلقّح السحاب، ثم تمر به فتدرّ كما تدرّ اللقحة ثم تمطر.
وقال سفيان:{وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ} بمعانين. وعن عكرمة في قوله:{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} ، قال: هم خلق الله كلهم، قد علم من خلق منهم إلى اليوم، وقد علم من هو خالقه بعد اليوم {وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ} .