ويذهب به حيث أراد صاحه، فهم يخرجون بالنحل ينتجعون بها ويذهبون وهي تتبعهم.
وعن قتادة: قوله: {يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ} ففيه شفاء كما قال الله تعالى: من الأدواء، وقد كان ينهى عن تفريق النحل وعن قتلها. وقال ابن مسعود: العسل شفاء من كل داء، والقرآن شفاء لما في الصدور.
قال البغوي: قوله تعالى: {وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ} صبيانًا أو شبانًا أو كهولاً، {وَمِنكُم مَّن يُرَدُّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ} أردئه، قال مقاتل: يعني: الهرم، وقال قتادة: أرذل العمر تسعون سنة، وروي عن عليّ قال: أرذل العمر خمس وسبعون سنة، وقيل: ثمانون سنة، {لِكَيْ لاَ يَعْلَمَ بَعْدَ
عِلْمٍ شَيْئاً} لكيلا يعقل بعد عقله الأول شيئًا: {إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} . وساق بسنده حديث أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يدعو:«أعوذ بك من البخل والكسل وأرذل العمر، وعذاب القبر وفتنة الدجّال، وفتنة المحيا والممات» . وعن ابن عباس: قوله: {وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ} .