للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بآخرته، من أحبّ آخرته أضر بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما ينفى» . رواه البغوي.

وقوله تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً} ، قال ابن عباس: الحياة الطيبة الرزق الحلال في الدنيا. وقال الحسن: هي القناعة. وقال الضحاك: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً} وهو مؤمن في فاقة أو ميسرة فحياته طيبة، ومن أعرض عن ذكر الله فلم يؤمن ولم يعمل صالحًا فعيشته ضنكة لا خير فيها. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «قد أفلح من أسلم ورزق كفافًا وقنّعه الله بما آتاه» .

وعن ابن عباس: {وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} ، قال: إذا صاروا إلى الله جزاهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون. والله أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>