هذا أمر من الله تعالى لعباده على لسان نبيه - صلى الله عليه وسلم -، إذا أرادوا قراءة القرآن أن يستعيذوا بالله من الشيطان الرجيم.
قال ابن كثير: والمعنى في الاستعاذة عند ابتداء القراءة؛ لئلا يلبس على القارئ قراءته؛ ويخلط عليه، ويمنعه من التدبر والتفكر.
وقوله تعالى:{إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} ، قال الثوري: ليس له عليهم سلطان أن يوقعهم في ذنب لا يتوبون منه {إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ} ، قال مجاهد: يطيعونه، {وَالَّذِينَ هُم بِهِ مُشْرِكُونَ} يعدلون بالله وقال الضحاك: عدلوا إبليس بربهم، فإنهم بالله مشركون، وقال ابن عباس السلطان على من تولى الشيطان، وعمل بمعصية الله.