عن قتادة: قوله: {لاَّ تَجْعَل مَعَ اللهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً} يقول: {مَذْمُوماً} في نعمة الله، وهذا الكلام وإن كان خرج على وجه الخطاب للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو معنيّ به جميع من لزمه من عباد الله جل وعزّ.
وعن ابن عباس:{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ} ، يقول: أمر. وقال مجاهد: وأوصى ربك {أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ} ، حين ترى الأذى، وتميط عنهما الخلاء والبول، كما كانا يميطان عنك صغيرًا ولا تؤذهما. وعن عطاء بن أبي رباح في قوله:{فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا} قال: لا تنفض يدك على والديك، {وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} . قال ابن جريج: أحسن ما تجد من القول، {وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ} . قال عروة بن الزبير: هو أن تلين لهما حتى لا تمتنع من شيء أحبّاه. وعن قتادة:
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} هكذا عُلّمتم وبهذا أُمرتم، خذوا تعليم الله وأدبه.
وعن سعيد بن جبير:{رَّبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ} . قال: البادرة تكون من