قال ابن كثير: وهذا عام في الحيوانات والجمادات والنباتات. وعن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن نوحًا عليه السلام لما حضرته الوفاة دعا ابنته فقال: إني قاصّ عليكما الوصية: آمركما باثنتين وأنهاكما عن اثنتين: أنهاكما عن الشرك بالله والكبر، وآمركما:(بلا إله إلا الله) ، فإن السماوات والأرض وما فيهما لو وضعت في كفة الميزان ووضعت (لا إله إلا الله) في الكفة الأخرى، كانت أرجح، ولو أن السماوات والأرض كانتا حلقة فوضعت (لا إله الا الله) عليهما لقصمتهما أو لفصمتهما، وآمركما: بسبحان الله وبحمده فإنهما صلاة كل شيء وبها يرزق كل شيء» . رواه أحمد.
وقوله تعالى:{إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً} . قال قتادة:{إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً} عن خلقه فلا يعجل كعجلة بعضهم على بعض، {غَفُوراً} لهم إذا تابوا. وبالله التوفيق.