أصحابي، فلما أبصرهم ضرب على أذنه وعلى آذانهم، فلما استبطئوه دخل الملك ودخل الناس معه، فإذا أجساد لا ينكرون منها شيئًا غير أنها لا أرواح فيها، فقال الملك: هذه آية بعثها الله لكم.
وقوله تعالى:{قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداً} . قال ابن كثير: حكى ابن جرير في القائلين ذلك قولين: أحدهما: إنهم المسلمون منهم. والثاني: أهل الشرك منهم، فالله أعلم. والظاهر أن الذين
قالوا ذلك هم أصحاب الكلمة والنفوذ. ولكن هل هم محمودون أم لا؟ فيه نظر؛ لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لعن الله اليهود، والنصارى، اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد» . يحذر ما فعلوا. انتهى.
عن قتادة:{مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} ، يقول: قليل من الناس. وعن ابن عباس:{مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا قَلِيلٌ} ، قال: أنا من القليل، كانوا سبعة. {فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاء