وقال ابن كثير: أي: إنهم لما عاينوا جهنم حين جيء بها تقاد بسبعين ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك، فإذا رأى المجرمون النار، تحققوا لا محالة أنهم مواقعوها، ليكون ذلك من باب تعجيل الهم والحزن لهم، فإن توقع العذاب والخوف منه قبل وقوعه عذاب ناجز. وقوله: ... {وَلَمْ يَجِدُوا عَنْهَا مَصْرِفاً} ، أي: ليس لهم طريق يعدل بهم عنها، ولا بد لهم منها.