الخصومة. خصومة القوم لأنبيائهم وردّهم عليهم ماجاءوا به. وفي الصحيحين عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن رسول - صلى الله عليه وسلم - طرقه، وفاطمة بنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقال:«ألا تصليان» ؟ فقلت: يا رسول الله إنما أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا بعثنا، فانصرف حين قلت ذلك ولم يُرجع إليّ شيئًا، ثم سمعته وهو مولّ يضرب فخذه ويقول:« {وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلاً} » .
وقوله تعالى:{وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤْمِنُوا إِذْ جَاءهُمُ الْهُدَى وَيَسْتَغْفِرُوا رَبَّهُمْ إِلَّا أَن تَأْتِيَهُمْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ} ، أي: في إهلاكهم إن لم يؤمنوا، {أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ قُبُلاً} ، قال ابن عباس: عيانًا. وقال مجاهد: فجأة، أي: ما منعهم من الإيمان إلاَّ طلبهم أن يشاهدوا العذاب الذي وعدوا به عيانًا.
وعن قتادة في قوله:{وَنَسِيَ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ} ، أي: نسي ما سلف من الذنوب وعن ابن عباس قوله: {لَّن يَجِدُوا مِن دُونِهِ مَوْئِلاً} ، يقول: ملجأ. وعن مجاهد: قوله: {لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِداً} ، قال: أجلاً.