عن ابن عباس قوله:{وَآتَيْنَاهُ مِن كُلِّ شَيْءٍ سَبَباً} ، يقول: علمًا، {فَأَتْبَعَ سَبَباً} ، يعني: بالسبب المنزل. وقال مجاهد: منزلاً وطريقًا ما بين المشرق، والمغرب.
قال ابن كثير: يسر الله له الأسباب. أي: الطرق، والوسائل إلى فتح الأقاليم وكسر الأعداء. وقال وهب بن منبه: سخَّر الله له النور، والظلمة فجعلهما جندًا من جنوده. ورُوي عن عليّ رضي الله عنه: سخّر له السحاب، ومدت له الأسباب، وبسط له النور، وأحب الله وأحبه.
قال بعض المفسرين: والسبب في اللغة: الحيل، والمراد ها هنا: كل ما يتوصّل به إلى المقصود من علم أو قدرة أو آلة.
وقال البخاري: باب قول الله تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ} إلى قوله: {سَبَباً} ، قال الحافظ: في إيراد المصنف ترجمة ذي القرنين قبل إبراهيم إشارة إلى توهين قول من زعم أنه الإسكندر اليوناني.