للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عن عائشة رضي الله عنها: (أن رجلاً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلس بين يديه فقال: يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصونني، وأضربهم وأشتمهم، فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «يحسب ما

خانوك، وما عصوك، وكذبوك، وعقابك إياهم، فإن كان عقابك إياهم بقدر ذنوبهم كان كفافًا لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إياهم دون ذنوبهم كان فضلاً لك، وإن كان عقابك إياهم فوق ذنوبهم اقتصّ لهم منك الفضل الذي بقيَ قِبَلَكَ» . فجعل الرجل يبكى بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويهتف، فقال رسول الله صلى الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما له لا يقرأ كتاب الله: ... {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} » ؟ فقال الرجل: يا رسول الله ما أجد شيئًا خيرًا من فراق هؤلاء، -يعني: عبيده -، إني أشهدكم أنهم أحرار كلهم) . رواه أحمد.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>