عن قتادة قوله:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى وَهَارُونَ الْفُرْقَانَ} ، التوراة حلالها وحرامها، فرق الله بين الحق والباطل. وقال ابن زيد: الفرقان الحق، آتاه الله موسى، وهارون فرّق بينهما وبين فرعون، وقضى بينهم بالحق، وقرأ:{وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ} ، قال: يوم بدر.
وقوله تعالى:{وَضِيَاء وَذِكْراً لِّلْمُتَّقِينَ} ، أي: تذكيرًا لهم وعظة؛ ثم وصفهم فقال:{الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ} ، أي: يخافونه ولم يروه، {وَهُم مِّنَ السَّاعَةِ مُشْفِقُونَ} ، أي: خائفون وجلون، {وَهَذَا} ، يعني: القرآن، {ذِكْرٌ مُّبَارَكٌ أَنزَلْنَاهُ أَفَأَنتُمْ لَهُ مُنكِرُونَ} وهو في غاية الجلاء والظهور؟