فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي ... الْمُؤْمِنِينَ} » . رواه ابن جرير. وفي الحديث الصحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«من قال: أنا خير من يونس بن متى فقد كذب» .
عن قتادة قوله:{وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ} ، كانت عاقرًا فجعلها الله ولودًا، {وَوَهَبْنَا لَهُ} منها: {يَحْيَى} . وقال عطاء: كان في خلقها شيء فأصحلها الله.
وعن ابن جريج أنهم:{كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً} ، قال:{رَغَباً} في رحمة الله، {وَرَهَباً} من عذاب الله.
وقوله تعالى:{وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} ، أي: متواضعين. قال قتادة: ذللاً لأمر الله. وقال مجاهد: الخشوع هو: الخوف اللازم في القلب. وقوله تعالى:{وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِن رُّوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِّلْعَالَمِينَ} ، يعني: مريم عليها السلام، حفظت فرجها من الحرام، وأمر الله جبريل فنفخ في جيب درعها