للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فدخلت في فرجها فحملت بعيسى، فكان من أم بلا أب، {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} .

قوله عز وجل: {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (٩٢) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (٩٣) فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (٩٤) } .

عن ابن عباس قوله: {أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} ، يقول: دينكم دين واحد. وقوله تعالى: {وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ} ، قال البغوي: أي:

اختلفوا في الدين فصاروا فرقًا وأحزابًا، {كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ} فنجزيهم بأعمالهم، {فَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ} ، أي: لعمله حافظون.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>