عن ابن عباس قوله:{سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} ، يقول: ينزل أهل مكة وغيرهم في المسجد الحرام. وعن مجاهد وعطاء:{سَوَاء الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ} هما في حرمته سواء. وعن مجاهد:{وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ} ، قال: يعمل فيه عملاً سيئًا، {نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} ، قال الضحاك: إن الرجل ليهمّ بالخطيئة بمكة وهو في بلد آخر، ولم يعملها فتكتب عليه.
قال البغوي: قوله تعالى: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} ، أي: وطأنا. قال ابن عباس: جعلنا، وقيل: بيَّنَّا.
وعن مجاهد في قوله:{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ} ، قال: من الشرك. وعن عطاء في قوله:{وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ} ، قال: القائمون في الصلاة. وقال ابن زيد: القائم: الراكع. والساجد هو: المصلي، والطائف هو: الذي يطوف به. قال ابن كثير: هذا فيه تقريع وتوبيخ لمن عبد غير الله
وأشرك به، في البقعة التي أسّست من أول يوم على توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له.