قال ابن عباس:(لما فرغ إبراهيم من بناء البيت قيل له: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} ، قال: يارب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعليّ البلاغ، فنادي إبراهيم: أيها الناس كتب عليكم الحج إلى البيت العتيق فحُجّوا. قال: فسمعه ما بين السماء والأرض، أفلا ترى الناس يجيئون من أقصى الأرض يُلَبون) ؟ وفي رواية:(فأسمع من في أصلابَ الرجال وأرحام النساء، فأجابه من آمن ممن سبق في علم الله أن يحجّ إلى يوم القيامة: لبيّك اللهم لبيّك) .
{يأْتُوكَ رِجَالاً} ، قال: على أرجلهم، {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} ، قال: الإبل، {يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} ، قال: بعيد، {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ} ، قال: هي الأسواق. وقال مجاهد: التجارة، وما يرضي الله من أمر الدنيا والآخرة، {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} ، قال ابن
عباس: يعني أيام التشريق، {عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} ، قال الضحاك: يعني: البدن، {فَكُلُوا مِنْهَا} ، قال مجاهد: هي: رخصة، إن شاء أكل وإن شاء لم يأكل، {وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ} ، قال ابن عباس: يعني: الزمن الفقير.
{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ} ، قال ابن عمر: التفث: المناسك كلّها. وقال ابن عباس: