قال ابن عباس: لما أخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة قال أبو بكر: أخرجوا نبيهم، إنا لله وإنا إليه راجعون، ليهلكن. قال ابن عباس: فأنزل الله عز وجل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} ، قال أبو بكر رضي الله عنه: فعرفت أنه سيكون قتال. رواه ابن جرير وغيره؛ زاد أحمد: قال ابن عباس: وهي أول آية نزلت في القتال.
وروى ابن جريج أيضًا عن ابن عباس قوله:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} ، يعني: محمدًا وأصحابه إذ أخرجوا من مكة إلى المدينة، يقول الله:{وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ} وقد فعل.
وعن ابن جريج قوله:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ} ، دفع المشركين بالمسلمين. وقال ابن زيد: لولا القتال والجهاد لهدّمت صوامع قال