صوامع الرهبان، {وَبِيَعٌ} ، قال: وكنائس. وقال الضحاك: البيع: بيع النصارى. وعن قتادة:{وَصَلَوَاتٌ} كنائس اليهود {وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً} ، قال: المساجد: مساجد المسلمين، {يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً} .
قال البغوي: ومعنى الآية: ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض، لهدم في شريعة كل نبي مكان صلاتهم، لهدم في زمن موسى الكنائس، وفي زمن عيسى البيع والصوامع، وفي زمن محمد - صلى الله عليه وسلم - المساجد. {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} ، يعني: ينصر دينه ونبيه، {إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} .
وعن أبي العالية في قوله:{الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ} ، قال: كان أمرهم بالمعروف أنهم دعوا إلى الإخلاص لله وحده لا شريك له، ونهيهم عن المنكر أنهم نهوا عن عبادة الأوثان وعبادة الشيطان. وقال زيد بن أسلم:{وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} ، وعند الله ثواب ما صنعوا. وقال عمر بن عبد العزيز: ألا أنبئكم بما لكم على الوالي، وبما للوالي عليكم؟ إن لكم على الوالي أن يأخذكم بحقوق الله عليكم، وأن يأخذ لبعضكم من بعض، وأن يهديكم للتي هي أقوم ما استطاع، وإن عليكم الطاعة غير المبزوزة، ولا المستكثر بها، ولا المخالف سرّها علانيتها.