للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْعَظِيمِ (٨٦) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (٨٧) قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (٨٨) سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (٨٩) بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (٩٠) مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذاً لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (٩١) عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (٩٢) } .

قال البغوي: {قُل} يا محمد مجيبًا لهم: {لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا} من الخلق، {إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ} خالقها ومالكها، {سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} ولا بدّ لهم من ذلك، لأنهم يقرّون أنها مخلوقة، فقل لهم إذا أقرّوا بذلك، {أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} ؟ فتعلمون أن من قدر على خلق الأرض ومن فيها ابتداء يقدر على إحيائهم بعد الموت؟

{قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ} ؟ قال ابن كثير: أي: إذا كنتم تعرفون بأنه رب السماوات ورب العرش العظيم، أفلا تخافون عقابه وتحذرون عذابه في عبادتكم معه غيره وإشراككم به؟

{قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ} ، قال البغوي: الملكوت الملك، والتاء فيه للمبالغة. {وَهُوَ يُجِيرُ} ، أي: يؤمّن من يشاء، {وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ} ؟ ، أي: لا يؤمّن عليه.

{إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ} . قال ابن كثير: أي سيعترفون أن السيد العظيم الذي يجير ولا يجار عليه هو: الله تعالى وحده لا شريك له، {قُلْ فَأَنَّى

<<  <  ج: ص:  >  >>