فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ} إلى قوله:{مِن نُّورٍ} ، قال: يعني بالظلمات: الأعمال. وبالبحر اللجّي: قلب الإنسان. قال:{يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ} ، قال:{ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ} ، يعني بذلك: الغشاوة
التي على القلب والسمع والبصر، وهو كقوله تعالى:{خَتَمَ اللهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ} . وعن أبي بن كعب في قوله:{أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ} الآية، قال: ضرب مثلاً آخر للكافر، فهو يتقلّب في خمس من الظلم: فكلامه ظلمة، وعمله ظلمة، ومدخله ظلمة، ومخرجه ظلمة، ومصيره إلى الظلمات يوم القيامة إلى النار.