لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ} الآية) . رواه أحمد وغيره. وفي الصحيحين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:«لا يحلّ دم امرئ مسلم، يشهد أن لا إله إلاَّ الله وأني رسول الله إلاَّ بإحدى ثلاث: الثيّب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة» . وقال لقمان لابنه: يا بني إيّاك والزنا، فإن أوله مخافة وآخره ندامة.
وقوله تعالى:{وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً} ، قال أبو عبيدة: الأثام العقوبة؛ وقال مجاهد: الأثام واد في جهنم. قرأ ابن كثير وحفص فيه: بإشباع الكسرة، وقرأ الباقون: بغير إشباع كنظائرها.
وقوله تعالى:{إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} ، قال ابن عباس:{فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} بالشرك إيمانًا، وبالقتل إمساكًا، وبالزنا إحصانًا. وقال سعيد ابن المسيب: تصير سيئاتهم حسنات لهم يوم القيامة. {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ
صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَاباً} ، أي: رجوعًا. قال ابن كثير: أي: فإن الله يقبل توبته، كما قال تعالى:{وَمَن يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللهَ يَجِدِ اللهَ غَفُوراً رَّحِيماً} .