عن ابن عباس: قوله: {وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ} ، يقول: أينع وبلغ فهو هضيم. وقال عكرمة: الهضيم: الرطب اللّين.
وقوله:{وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} ، قال أبو صالح: حاذقين بنحتها. وعن ابن عباس في قوله:{وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتاً فَارِهِينَ} ، يقول: أشرين.
وقوله تعالى:{قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ} ، قال مجاهد: من المسحورين، {مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} واقترحوا لهم ناقة عَشَرَاءَ من هذه الصخرة، فقام نبيّ الله صالح عليه السلام فصلّى ثم دعا الله عز وجل، فانفطرت تلك الصخرة عن ناقة عشراء فآمن بعضهم وكفر أكثرهم {قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ} يعني: تَرِدُ ماءكم يومًا، ويومًا تردونه أنتم. {وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ * فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ * فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ} ، رجفت بهم أرضهم وأخذتهم الصيحة من فوقهم فأصبحوا في ديارهم جاثمين {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ * وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} .