عن قتادة في قوله:{وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ} ، قال: هذا القرآن.
وفي قوله:{إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ} ، قال: عن سمع السماء.
وقوله تعالى:{فَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ فَتَكُونَ مِنَ الْمُعَذَّبِينَ} , قال ابن عباس رضي الله عنهما: يحذّر به غيره يقول: أنت أكرم الخلق عليّ، ولو اتخذت إلهًا غيري لعذّبتك. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: {وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ} دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قريشًا فعمّ
وخصّ فقال:«يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا معشر بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار يا معشر بني عبد المطّلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة بنت محمد أنقذي نفسك من النار، فإني والله لا أملك لكم من الله شيئًا، إلا أن لكم رحِمًا سأبُلُّها ببلالها» . رواه مسلم وغيره.
وقال ابن زيد في قوله:{وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} يقول: لِنْ لهم.
وقوله تعالى:{فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تَعْمَلُونَ} ، أي: من الشرك والمعاصي. وروى ابن عساكر في ترجمة عبد الواحد الدمشقي قال: رأيت أبا الدرداء رضي الله عنه يحدّث الناس ويفتيهم، وولده إلى جنبه وأهل بيته جلوس في جانب المسجد يتحدّثون، فقيل له: ما بال الناس يرغبون فيما عندك من العلم، وأهل بيتك جلوس لاهين؟ فقال: لإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «أزهد