عَاصِمٍ} ، فبينا هم على ذلك إذ تصدعت الأرض من قطر إلى قطر، فرأوا أمرًا عظيمًا فأخذهم لذلك من الكرب ما الله أعلم به ثم نظروا إلى السماء فإذا هي كالمهل، ثم خُسف شمسها وقمرها، وانتثرت
نجومها ثم كُشطت عنهم» ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «والأموات لا يعلمون بشيء من ذلك» فقال أبو هريرة: يا رسول الله فمن استثنى الله حين يقول: {فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ} ، قال:«أولئك الشهداء، وإنما يصل الفزع إلى الأحياء، أولئك أحياء عند ربهم يُرزقون، وقاهم الله فزع ذلك اليوم وآمنهم، وهو عذاب الله يبعثه على شرار خلقه» . رواه ابن جرير.
وعن ابن عباس: قوله: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ} يقول: صاغرين ... {وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً} يقول: قائمة.
قال ابن جرير: وإنما قيل: {وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ} لأنها تجمع ثم تسير فيحسب رائيها لكثرتها أنها واقفة، وهي تسير سيرًا حثيثًا، {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ} ، قال ابن عباس يقول: أحكم كل شيء، {إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} فيجازيكم عليه.
وعن ابن عباس في قوله:{مَن جَاء بِالْحَسَنَةِ} ، يقول: من جاء بلا إله إلا الله