{وَلَمْ يَكُن لَّهُم مِّن شُرَكَائِهِمْ شُفَعَاء} أي: ما شفعت فيهم الآلهة التي كانوا يعبدونها من دون الله تعالى بل كفروا بهم.
ثم قال تعالى:{وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ} ، قال قتادة: هي والله الفرقة التي لا اجتماع بعدها، ولهذا قال تعالى:{فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} ، قال مجاهد: ينعمون،
وقوله تعالى:{فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ * وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَعَشِيّاً وَحِينَ تُظْهِرُونَ} ، هذا تسبيح منه تعالى لنفسه المقدّسة، وإرشاد لعباده إلى تسبيحه وتحميده في هذا الأوقات المتعاقبة. قال ابن عباس: جمعت هاتان الآياتان مواقيت الصلاة {فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ} قال: المغرب والعشاء. {وَحِينَ تُصْبِحُونَ} الفجر، {وَعَشِيّاً} العصر، {وَحِينَ تُظْهِرُونَ} الظهر.
وقوله تعالى:{يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ} ، قال ابن مسعود: ويخرج النطفة من الرجل ميتة وهو حيّ، ويخرج الرجل منها حيًّا وهي ميتة.