للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله عز وجل: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ (٢٠) وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (٢١) وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ (٢٢) وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ (٢٣) } .

عن قتادة: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ} ، خلق آدم عليه السلام من تراب: {ثُمَّ إِذَا أَنتُم بَشَرٌ تَنتَشِرُونَ} ، يعني: ذريته. {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً} ، خلقها لكم من ضلع من أضلاعه، ... {وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً} ، قال البغوي: وجعل بين الزوجين الموّدة والرحمة، فهما يتوادّان ويتراحمان، وما شيء أحب إلى أحدهما من الآخر من غير رَحِمٍ بينهما: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} في عظمة الله وقدرته.

قوله: {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ} ، يعني: اختلاف اللغات من العربية والعجمية وغيرهما: ... {وَأَلْوَانِكُمْ} ، أبيض، وأسود، وأحمر وأنتم ولد رجل واحد وامرأة واحدة، {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ} ، قرأ حفص بكسر اللام: ... {وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ} ، أي: تصرّفكم

في طلب المعيشة: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ} سماع نذير واعتبار.

<<  <  ج: ص:  >  >>