عن قتادة قوله:{وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} ، قال: قال ذلك أناس من المنافقين: قد كان محمد يعدنا فتح فارس والروم، وقد حصرنا ها هنا حتى ما يستيطع أحدنا أن يبرز لحاجته، {مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُوراً} .
وقوله تعالى:{وَإِذْ قَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْهُمْ} ، قال البغوي: وهم: أوس بن قيظي وأصحابه: يا أهل يثرب - يعني: المدينة. قال أبو عبيدة: يثرب
اسم أرض، ومدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في ناحية منها. وفي بعض الأخبار أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى أن تسمّى المدينة يثرب، وقال:«هي طابة» ، كأنه كره هذا اللفظ - لا مقام لكم فارجعوا إلى منازلكم، ويستأذن فريق منهم النبي يقولون: إن بيوتنا عورة. قال ابن عباس قالوا: بيوتنا مخليّة نخشى عليها السرق. {وَمَا هِيَ بِعَوْرَةٍ إِن يُرِيدُونَ إِلَّا فِرَاراً} .
وعن قتادة:{وَلَوْ دُخِلَتْ عَلَيْهِم مِّنْ أَقْطَارِهَا} ، أي: لو دخل علهم من نواحي المدينة، {ثُمَّ سُئِلُوا الْفِتْنَةَ} ، أي: الشرك، {لَآتَوْهَا} ، يقول: لأعطوها، {وَمَا