عن قتادة قوله:{وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلَّا قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا بِمَا أُرْسِلْتُم بِهِ كَافِرُونَ} ، قال: هم: رؤوسهم وقادتهم في الشر.
وقال ابن زيد في قوله:{وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً} ، قال: وهذا قول المشركين لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، قالوا: لو لم يكن الله عنّا راضيًا لم يعطنا هذا، كما قال قارون: لولا أن الله رضي بي وبحالي ما أعطاني هذا. قال:{أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِن قَبْلِهِ مِنَ القُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعاً} ، قال قتادة: لا يعتبر الناس بكثرة المال والولد، لكن الكافر قد يعطى المال ورما حُبس عن المؤمن. وعن سعيد بن جبير {وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} قال: ما كان في غير إسراف ولا تقتير. وروى البغوي وغيره من حديث أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:«ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان، فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا» .