للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله عز وجل: {وَالصَّافَّاتِ صَفّاً (١) فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً (٢) فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً (٣) إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ (٤) رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ (٥) } .

عن قتادة: {وَالصَّافَّاتِ صَفّاً} ، قال: قسم، أقسم الله بخلق ثم خلق {وَالصَّافَّاتِ} الملائكة صفوفًا في السماء. وعن مجاهد في قوله: ... {فَالزَّاجِرَاتِ زَجْراً} ، قال: الملائكة، {فَالتَّالِيَاتِ ذِكْراً} ، قال: الملائكة. وعن قتادة: {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ} وقع القسم على هذا، {إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ} . {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} قال: مشارق الشمس في الشتاء والصيف.

قوله عز وجل: {إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاء الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ (٦) وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ (٧) لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ (٨) دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ (٩) إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ (١٠) } .

عن قتادة قوله: {وَحِفْظاً مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ * لَا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلَى} ، قال: مُنِعُوهَا، {وَيُقْذَفُونَ مِن كُلِّ جَانِبٍ دُحُوراً} قذفًا، قذفًا بالشهب، {وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ} أي: دائم، {إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ} من نار، وثقوبه: ضوءه. قال ابن عباس: لا يقتلون بشهاب ولا يموتون، ولكنهم تحرقهم من غير قتل وتخلل وتجرح.

قوله عز وجل: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَهُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَم مَّنْ خَلَقْنَا إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّن طِينٍ لَّازِبٍ (١١) بَلْ عَجِبْتَ وَيَسْخَرُونَ (١٢) وَإِذَا ذُكِّرُوا لَا يَذْكُرُونَ (١٣) وَإِذَا رَأَوْا آيَةً

<<  <  ج: ص:  >  >>