للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} .

وعن قتادة: {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} ، قال: هذه ثنية الله، {أُوْلَئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ} في الجنة، {فَوَاكِهُ وَهُم مُّكْرَمُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ * يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِن مَّعِينٍ} ، قال قتادة: كأس من خمر جارية، والمعين هي: الجارية، {بَيْضَاء لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ * لَا فِيهَا غَوْلٌ} ، قال مجاهد: وجع بطن. {وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ} ، قال قتادة: يقول: ليس فيها وجع بطن، ولا صداع رأس. وقال السدي: لا تنزف عقولهم.

وعن قتادة: {وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ} ، قال: قصر طرفهنّ على أزواجهنّ فلا يردن غيرهم. وعن السدي في قوله: {عِينٌ} ، قال: عظام الأعين، {كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ} ، قال: البيض حين يقشّر قبل أن تمسّه الأيدي.

قوله عز وجل: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ (٥٠) قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (٥١) يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ (٥٢) أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَئِنَّا لَمَدِينُونَ (٥٣) قَالَ هَلْ أَنتُم مُّطَّلِعُونَ (٥٤) فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاء الْجَحِيمِ (٥٥) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ كِدتَّ لَتُرْدِينِ (٥٦) وَلَوْلَا نِعْمَةُ رَبِّي لَكُنتُ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (٥٧) أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (٥٨) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ (٥٩) إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (٦٠) } .

عن قتادة: {فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءلُونَ} ، قال: أهل الجنة. وعن ابن عباس قوله: {قَالَ قَائِلٌ مِّنْهُمْ إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ * يَقُولُ أَئِنَّكَ لَمِنْ الْمُصَدِّقِينَ} ، قال: هو الرجل المشرك يكون له الصاحب في الدنيا من أهل الإيمان فيقول له المشرك: إنك لتصدّق بأنك مبعوث من بعد الموت {أَئِذَا كُنَّا

<<  <  ج: ص:  >  >>