عن ابن عباس قوله:{أُوْلِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ} ، يقول: أولي القوة في العبادة {وَالْأَبْصَارِ} ، يقول: الفقه في الدين. وقال مجاهد:{الْأَيْدِي} القوة في أمر الله، {وَالْأَبْصَارِ} العقول. وقال السدي:{الْأَيْدِي} : القوة في طاعة الله، {وَالْأَبْصَارِ} : البصر بعقولهم. وعن قتادة:{إِنَّا
أَخْلَصْنَاهُم بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ} ، قال: بهذه أخلصهم الله، كانوا يدعون إلى الآخرة وإلى الله.
وقوله تعالى:{هَذَا ذِكْرٌ} ، أي: شرف وذكر جميل يذكرون به أبدًا. وعن السدي:{هَذَا ذِكْرٌ} ، قال: القرآن. {وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآبٍ} ، قال الحسن: منقلب، {جَنَّاتِ عَدْنٍ مُّفَتَّحَةً لَّهُمُ الْأَبْوَابُ} ، قال الحسن: أبواب تكلم، فتكلم: انفتحي انغلقي. وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء» . رواه مسلم. ... {مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ * وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ} ، قال قتادة: قصرن طرفهن على