أزواجهنّ فلا يردن غيرهم. {أَتْرَابٌ} قال: سنّ واحدة. {هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ} . قال ابن كثير: أي: هذا الذي من صفة الجنّة التي وعدها لعباده المتّقين التي يصيرون إليها بعد نشورهم، وقيامهم من قبورهم، وسلامتهم من النار. وعن قتادة:{إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَادٍ} أي: ما له انقطاع.
قال البغوي:{هَذَا} ، أي: الأمر هذا، {وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ} الكافرين {لَشَرَّ مَآبٍ} مرجع {جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا} يدخلونها {فَبِئْسَ الْمِهَادُ} . {هَذَا} ، أي: العذاب. {فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ} ، قال الفرّاء: أي: هذا حميم وغسّاق فليذوقوه. والحميم: الماء الحارّ الذي انتهى حرّه. وقال ابن عباس: الغسّاق: الزمهرير يحرقهم ببرده كما تحرقهم النار بحرّها. وقال قتادة: هو ما يغسق. أي: يسيل من القيح والصديد من جلود أهل النار ولحومهم وفروج الزناة. {وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ} ، مثله. أي: مثل الحميم والغسّاق، {أَزْوَاجٌ} ، أي: أصناف أخر من العذاب.