حِسَابٍ} ، قال قتادة: لا والله ما هناكم مكيال ولا ميزان. وعن مجاهد قوله:{مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ} ، قال: الإيمان بالله، {وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ} ؟ قال ابن زيد: هذا مؤمن آل فرعون يدعونه إلى دينهم والإقامة معهم، {تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ} . {لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ} ، قال قتادة: أي: لا ينفع ولا بضر: {وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ} ، أي: المشركون. وقال ابن وهب: قال ابن زيد في قوله: {فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ} ، فقلت له: أو ذلك في الآخرة؟ قال: نعم. وعن السدي:{وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} ، قال: أجعل أمري إلى الله، {إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ} . وعن قتادة:{فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا} ، قال: كان قبطيًا من قوم فرعون، فنجا مع موسى {وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} قال السدي: قوم فرعون: {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوّاً وَعَشِيّاً} قال: بلغني أن أرواح قوم فرعون في أجواف طير سود تعرض على النار غدوًا وعشيًا حتى تقوم الساعة {وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} قال ابن عباس: يريد ألوان العذاب، غير الذي كانوا يعذبون به منذ أغرقوا.