عن قتادة:{فَهُمْ يُوزَعُونَ} ، قال: عليهم وزعة تردّ أولاهم على أُخراهم. قال في جامع البيان:{حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا} ، (ما) مزيدة لتأكيد ظرفيته للشهادة، أي: إنما تقع فيه البتة، {شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} من المعاصي. وعن أنس رضي الله عنه قال: ضحك رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقال:«ألا تَسْأَلُونِي من أي شيء ضَحِكْتُ» ؟ قالوا: يا رسول الله من أي شيء ضحكت؟ قال: ... «عجبت من مجادلة العبد ربه يوم القيامة! يقول: أي رب أليس وعدتني أن لا تظلمني؟ قال: بلى. فيقول: فإني لا أقبل علي شاهدًا إلا من نفسي. فيقول الله تبارك وتعالى: أليس كفى بي شهيدًا، وبالملائكة الكرام الكاتبين؟ قال: فيردد هذا الكلام مرارًا قال: فيختم على فيه، وتتكلم أركانه بما كان
يعمل، فيقول: بعدًا لكنّ وسحقًا عنكنّ كنت أجادل» . رواه مسلم وغيره. وعن حكيم بن معاوية عن أبيه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «تجيئون يوم القيامة على أفواهكم الفدام، وإن أول ما