قال البغوي: سئل الحسين بن الفضل: لم قطع {حم * عسق} ولم يقطع {كهيعص} ؟ فقال: لأنها سور أوائلها {حم} فجرت مجرى نظائرها فكان: {حم} مبتدأ و {عسق} خبره، لأنهما عُدَّا آيتين، وأخواتهما مثل:{كهيعص} و {المص} و {المر} ، عدت آية واحدة وعن قتادة: قوله: {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِن فَوْقِهِنَّ} أي: من عظمة الله وجلاله.
وعن ابن عباس:{وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ} ، قال: والملائكة يسبحون له من عظمته. وعن السدي في قوله:{وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الْأَرْضِ} قال: للمؤمنين. يقول عز وجل:{أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} لذنوب مؤمني عباده، الرحيم بهم أن يعاقبهم بعد توبتهم منها.