قال ابن كثير: وقوله سبحانه وتعالى: {وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَولِيَاء} ، يعني: المشركين {اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ} أي: شهيد على أعمالهم، يحصيها ويعدها عدًّا وسيجزيهم بها أوفى الجزاء. {وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ} ، أي: إنما أنت نذير، والله على كل شيء وكيل.
{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً} قال البغوي: {وَكَذَلِكَ} مثل ما ذكرنا، {أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآناً عَرَبِيّاً}{لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى} مكة، يعني: أهلها، {وَمَنْ حَوْلَهَا} يعني: قرى الأرض كلها {وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ} أي: تنذرهم بيوم الجمع وهو يوم القيامة، يجمع الله الأولين والآخرين وأهل السماوات والأرضين {لا رَيْبَ فِيهِ} لا شك في الجمع أنه كائن ثم بعد الجمع يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير. {وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً} ، قال ابن عباس: على دين واحد {وَلَكِن يُدْخِلُ مَن يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} في دين الإسلام {وَالظَّالِمُونَ}