فخسروهم {أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ} . وعن السدي:{مَا لَكُم مِّن مَّلْجَأٍ يَوْمَئِذٍ} تلجؤون إليه، {وَمَا لَكُم مِّن نَّكِيرٍ} ، يقول: من عز تعتزون. وعن قتادة: قوله: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ} قادر والله ربنا على ذلك أن يهب للرجل ذكورًا ليست معهم أنثى وأن يهب للرجل ذكرانًا وإناثًا فيجمعهم له جميعًا {وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً} لا يولد له {إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ} .
قال ابن كثير: هذه مقامات الوحي بالنسبة إلى جناب الله عز وجل وهو: أنه تبارك وتعالى يقذف في روع النبي - صلى الله عليه وسلم - شيئًا لا يتمارى فيه أنه من الله عز وجل، كما جاء في صحيح ابن حبان عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال:«إن روح القدس نفث في روعي أن نفسًا لن تموت حتى تستكمل رزقها وأجلها فاتقوا الله وأجملوا في الطلب» .
وقوله تعالى:{أَوْ مِن وَرَاء حِجَابٍ} كما كلم موسى عليه الصلاة والسلام فإنه سأل الرؤية بعد التكليم فحجب عنها؛ وفي الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال