عن قتادة: قوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاء مِّمَّا تَعْبُدُونَ * إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ} ، قال: كايدهم، كانوا يقولون: الله ربنا، ولئن سألتهم من خلق السموات والأرض ليقولن: الله، فلم يبرأ من ربه {وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} قال: التوحيد، والإخلاص ولا يزال في وريثه من يوحد الله ويعبده {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} أي: يتوبون أو يذكرون. وعن السدي:{وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ} قال: لا إله إلاَّ الله. قال في جامع البيان:{بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاء} أي: قومك، فإنهم من عقب إبراهيم {حَتَّى جَاءهُمُ الْحَقُّ} القرآن {وَرَسُولٌ مُّبِينٌ} ظاهر الرسالة، {وَلَمَّا جَاءهُمُ الْحَقُّ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ وَإِنَّا بِهِ كَافِرُونَ} .