للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على العناد شرع الله للمؤمنين الجلاد والجهاد. وقال البغوي: {قُل لِّلَّذِينَ آمَنُوا يَغْفِرُوا لِلَّذِينَ لا يَرْجُون أَيَّامَ اللَّهِ} أي: لا يخافون وقائع الله ولا يبالون نقمته. قال ابن كثير: وقوله تبارك وتعالى: {لِيَجْزِيَ قَوْماً بِما كَانُوا يَكْسِبُونَ} ، أي: إذا صفحوا عنهم في الدنيا، فإن الله عز وجل مجازيهم بأعمالكم السيئة في الاخرة، ولهذا قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ} أي: تعودون إليه يوم القيامة، فتعرضون بأعمالكم عليه فيجزيكم بأعمالكم خيرها وشرها. والله سبحانه وتعالى أعلم.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>