قال ابن جرير: يقول تعالى ذكره: {وَلَقَدْ آتَيْنَا} يا محمد {بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ} يعني: التوراة والإنجيل {وَالْحُكْمَ} يعني: الفهم بالكتاب والعلم بالسنن التي لم تنزل في الكتاب، {وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ} ، قال ابن عباس: لم يكن أحد من العالمين في زمانهم أكرم على الله ولا أحب إليه منهم. وعن قتادة: قوله: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا} ، والشريعة: الفرائض والحدود والأمر والنهي، {فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاء الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ} .
وقال ابن زيد في قوله:{ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ} قال: الشريعة الدين وقرأ: {شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ} قال: فنوح أولهم، وأنت آخرهم. وقال في قوله: ... {هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمِ يُوقِنُونَ} قال: القرآن. قال: هذا كله إنما هو في القلب. قال: والسمع والبصر في القلب وقرأ: