وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجل واحد، هم على صورة أبيهم آدم ستون ذراعًا في السماء» . متفق عليه. وقوله تعالى:{ثُلَّةٌ} ، أي: جماعة، {مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} قال الحسن: {ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ} من الأمم، {وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ} أمة محمد - صلى الله عليه وسلم -.
عن قتادة: قوله: {وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ} ، أي: ماذا لهم وماذا أعدّ لهم {فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ * وَظِلٍّ مِّن يَحْمُومٍ} كنا نحدّث أنها ظلّ الدخان {لَّا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ} قال: لا بارد المنزل، ولا كريم المنظر. وقال الضحاك: كلّ شراب ليس بعذب فليس بكريم. وعن ابن عباس:{إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ} يقول: منعمين ... {وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنثِ الْعَظِيمِ} قال الضحاك: يعني: الشرك. وقال مجاهد: يدمنون على الذنب. وعن ابن عباس قوله:{شُرْبَ الْهِيمِ} قال: