الإبل العطاش. وقال عكرمة: هي الإبل المراض تمصّ الماء مصًا ولا تروى.
وقوله تعالى:{هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ} ، قال ابن كثير: أي: هذا الذي وصفنا هو ضيافتهم عند ربهم يوم حسابهم، كما قال تعالى في حقّ المؤمنين:{إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً} . وقال البغوي:{هَذَا نُزُلُهُمْ} ، يعني: ما ذكر من الزقّوم، والحميم: رزقهم وغذاؤهم، وما أعدّ لهم يوم الدين، يوم يجازون بأعمالهم؛ ثم احتجّ عليهم في البعث فقال تعالى:{نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ} قال مقاتل: خلقناكم ولم تكونوا شيئًا وأنتم تعلمون ذلك
{فَلَوْلَا} فهلا {تُصَدِّقُونَ} بالبعث؟ {أَفَرَأَيْتُم مَّا تُمْنُونَ} ما تصبّون في الأرحام من النطف {أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ} ، يعني: أأنتم تخلقون ما تمنون بشرًا، {أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ} ؟ {نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ} بمغلوبين عاجزين عن إهلاككم وإبدالكم بأمثالكم فذلك قوله عز وجل: {عَلَى أَن نُّبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ} يعني: نأتي بخلق مثلكم بدلاً منكم. {وَنُنشِئَكُمْ} نخلقكم {فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ} من الصور. وقال الحسن: أي: نبدّل صفاتكم فنجعلكم قردة وخنازير. {وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى} ولم تكونوا شيئًا {فَلَوْلَا تَذكَّرُونَ} إني قادر على إعادتكم كما قدرت على إبدائكم.