للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى جمع مع سائر الناس. وقال الضحاك بن مزاحم: {ثُمَّ أَفِيضُواْ مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ ... النَّاسُ} ، قال: هو إبراهيم. وروى عن ابن عباس ما يقتضي أن المراد بالإفاضة ها هنا هي: الإِفاضة من المزدلفة إلى منى لرمي الجمار. والله أعلم.

وقوله تعالى: {وَاسْتَغْفِرُواْ اللهَ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} ، كثيرًا ما يأمر الله بذكره واستغفاره بعد قضاء العبادات، كما ورد ذلك في أدبار الصلوات وغيرها، ومن ذلك: «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغور الرحيم» . وكان - صلى الله عليه وسلم - يستغفر بعد السلام ثلاثًا؛ وفائدة الاستغفار الذل والانكسار بين يدي الجبار، كما في سيد الاستغفار: «اللهم أنت ربي لا إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت» . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من قالها في ليلة فمات في ليلته دخل الجنة، ومن قالها في يومه فمات دخل الجنة» . رواه البخاري.

قوله عز وجل: {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْراً فَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ خَلاَقٍ (٢٠٠) وِمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (٢٠١) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّمَّا كَسَبُواْ وَاللهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (٢٠٢) وَاذْكُرُواْ اللهَ فِي أَيَّامٍ

<<  <  ج: ص:  >  >>