للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدريّ قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كلّ مؤمن ومؤمنة، ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا» . وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: «يأخذ الله للمظلوم من الظالم، حتى إذا لم يبق تبعه لأحد عند أحد، جعل الله ملكًا من الملائكة على صورة عزير، فتتبعه اليهود، وجعل الله ملكًا من الملائكة على صورة عيسى فتتبعه النصارى، ثم نادى مناد أَسْمَعَ الخلائق كلّهم، فقال: ألا ليلحق كل قوم بآلهتهم وما كانوا يعبدون من دون الله، فلا يبقى أحد كان يعبد من دون الله شيئًا، إلا مثّل له آلهته بن يديه، ثم قادتهم إلى النار، حتى إذا لم يبق إلا المؤمنون فيهم المنافقون، قال الله جلّ

ثناؤه: أيها الناس ذهب الناس، ذهب الناس، الحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون، فيقولون: والله مالنا إله إلا الله، وما كنا نعبد إلهًا غيره، وهو الله ثبّتهم، ثم يقول لهم الثانية مثل ذلك: الحقوا بآلهتكم وما كنتم تعبدون، فيقولون: مثل ذلك، فيقال: هل بينكم وبين ربّكم من آية تعرفونها؟ فيقولون: نعم، فيتجلّى لهم من عظمته ما يعرفونه أنه ربّهم فيخرّون له سجّدًا على وجوههم، ويقع كل منافق على قفاه، ويجعل الله أصلابهم كصياصي البقر» . وعن سعيد بن جبير في قوله: {وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} ، قال: كانوا يسمعون: حيّ على الصلاة حيّ على الفلاح، فلا يجيبوك.

قوله عز وجل: {فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (٤٤) وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (٤٥) أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْراً فَهُم مِّن مَّغْرَمٍ مُّثْقَلُونَ (٤٦) أَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>