سُلْطَانِيهْ} قال: حجّتي. وقال قتادة: أما والله ما كلّ من دخل النار كان أمير قرية يجيبها، ولكن الله خلقهم وسلّطهم على أقرانهم وأمرهم بطاعة الله، ونهاهم عن معصية الله. وقال الفضيل بن عياض: إذا قال الربّ عز وجل: {خُذُوهُ فَغُلُّوهُ} ، ابتدره سبعون ألف ملك أيّهم يجعل الغلّ في عنقه {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ * ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ} قال ابن عباس: تسلك في دبره حتى تخرج من منخريه حتى لا يقوم على رجليه.
{إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ * وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ * فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ} ، قال ابن جرير: يعني: في الدار الآخرة، قريب يدفع عنه ويعنه مما هو فيه من البلاء.
قلت: وهذه الآية كقوله تعالى: {مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا شَفِيعٍ يُطَاعُ} . وعن قتادة: قوله: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ غِسْلِينٍ} ، شرّ الطعام وأخبثه وأبشعه. وعن ابن عباس: قوله: {وَلَا طَعَامٌ إِلَّا مِنْ
غِسْلِينٍ} ، صديد أهل النار، {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِؤُونَ} ، قال البغوي: أي: الكافرون.